مكتب الأمم المتحدة يطلق خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان الثلاثاء المقبل

مكتب الأمم المتحدة يطلق خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان الثلاثاء المقبل

أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، عن عزمه إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان لعام 2022 وخطة الاستجابة الإقليمية لحالة اللاجئين الأفغان، يوم الثلاثاء المقبل، بالاشتراك مع مفوضية اللاجئين.

 

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، يانس ليركا، في مؤتمر صحفي في جنيف، عقد الجمعة، اجتمع الشركاء في المجال الإنساني لتقييم الاحتياجات في أفغانستان والبلدان المجاورة المضيفة للاجئين، وهي إيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وتم وضع الاستراتيجيات والبرامج اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

وفقاً للمنظمة الأممية أفغانستان تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأن الشعب الأفغاني وبعد 40 عاماً من الحرب والتدهور الاقتصادي وتزايد الفقر واجه في عام 2021 صراعاً مكثفاً واضطراباً سياسياً عميقاً، إضافة إلى أسوأ موجة جفاف تحدث منذ 27 عاماً.

 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 24.4 مليون شخص في أفغانستان أي ما يمثل نحو 55% من السكان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة في 2022 وبزيادة قدرها 30% على العام الماضي.

 

وقالت المنظمة في بيان لها، إنه وبعد النزوح القياسي لحوالي 700 ألف شخص في العام الماضي، فقد تأثر حوالي 9.2 مليون شخص بالنزوح ويحتاجون إلى الدعم للعودة حيثما أمكن ذلك.

 

وفقاً لتقارير أممية، يواجه 23 مليون شخص الجوع، وتفيض المرافق الصحية بالأطفال المصابين بسوء التغذية؛ ونحو 70% من المعلمين لا يتقاضون رواتبهم، وملايين الأطفال خارج المدرسة، ولا تملك العائلات المال اللازم للمعاملات اليومية، وتستمر أسعار السلع الأساسية في الارتفاع، وارتفعت كلفة القمح والوقود بنحو 40%، ويشكل الغذاء الآن أكثر من 80% من متوسط إنفاق الأسرة.

 

وحذرت التقارير من ارتفاع نسبة الفقر الشامل الذي سيصل إلى نحو 97% من السكان، بحلول منتصف 2022، وأنه في غضون عام، يمكن أن يُفقد 30% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بالكامل، فيما قد تتضاعف البطالة بين الذكور لتصل إلى 29%.

 

وتسعى حركة طالبان لتسهيل وصول المساعدات للمواطنين الأفغان في ظل عجزها عن توفير احتياجات البلاد التي عادت لحكمها قبل 5 أشهر، عقب دخول العاصمة الأفغانية كابول دون قتال، بعد انسحاب الجيش الأفغاني وهروب الرئيس أشرف غني خارج البلاد.

 

وعادت طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها من الحكم بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية